“ميني داعش”.. إرهاب يدخل البيت المصري من نافذة الإبداع

خميس, 16/06/2016 - 08:31

مع بدء شهر رمضان، سارعت الفضائيات بعرض خريطتها، واستهلت “النهار” الشهر الكريم ببرنامج “ميني داعش” الذي يقدمه الفنان الشاب خالد عليش، وتدور فكرته حول مقلب يقع ضحاياه من النجوم والمواطنون في يد متشددون ملثمون من أفراد داعش يحملون السلاح ويوهمون الضحية بالقتل.

ولم تمض الحلقة الأولى حتى توالت الانتقادات والتصريحات المحلية والعالمية، والتي هاجمت أبطال البرنامج وفكرته التي يرونها ترويجًا للعنف وإساءة للمشاهد وجرحًا لمشاعره.

وتسبب البرنامج في غضب شعبي عارم انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، التي احتوت على مطالبات بوقفه ومحاكمة القائمين عليه والقناة العارضة له.

وانتقد بعض نشطاء مواقع التواصل محاسبة أطفال مسيحيون بمحافظة المنيا قاموا بتقليد “داعش” في مشهد تمثيلي، في مقابل إتاحة الفرصة للفضائيات المصرية لعرض “ميني داعش”.

وجاءت تعليقات خبراء الإعلام والنقاد في مصر متقاربة وناقدة للبرنامج الذي يذاع وقت الإفطار طوال شهر رمضان، وأداء صناعه وممثليه.

برامج سخيفة

وقالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله أن “ميني داعش” أحد البرامج السخيفة التي ترسخ لفكرة العنف ونشر الذعر في نفوس المشاهد.

وقالت خير الله لـ بوابة “العين” الإخبارية، إن “هذه البرامج يحرص صناعها على التمسك بمبرر حرية الإبداع والتعبير، والتي أراها كلمة فضفاضة يستغلها ملاك الفضائيات، بشكل سيء والقناة التي تستغلها للأسف (حقيرة) من أجل الإعلانات”.

ورغم عدم موافقتها على البرنامج، ترفض خير الله وقف البرنامج عن طريق ملاحقة الفضائية التي تعرضه قانونيًّا، وقالت: ” لا أتفق مع هذا الأسلوب، والحل المنطقي والإيجابي لمواجهة هذا النوع من البرامج البعد عن مشاهدتها”.