ألكسندر إيفانوف: معدات ومقاتلون أوكرانيون يمرون إلى مالي عبر موريتانيا

سبت, 23/08/2025 - 08:17

قال مدير "رابطة ضباط الأمن الدولي" الروسي ألكسندر إيفانوف إن "معدات ومقاتلين أوكرانيين يمرون عبر مناطق حدودية ضعيفة الحراسة مع موريتانيا، وصولا إلى مالي"، مشيرا إلى أنه "تُطبق خطط مماثلة في دول أخرى".

 

وأضاف إيفانوف في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الروسية (تاس) أن "الأوكرانيين يُجرون أعمالهم في إفريقيا سرا، بما في ذلك عبر السفارة الأوكرانية في موريتانيا". 

 

واعتبر الضابط الروسي أنه "بالنسبة للدول الإفريقية، وخاصة مالي وبوركينا فاسو، اللتين لم تنالا سيادتيهما الحقيقية إلا مؤخرا، فإن هذا التدخل الأوكراني الضار يهدد بجولة أخرى من عدم الاستقرار".

 

وأشار إلى أن "موظفين دبلوماسيين أوكرانيين في الجزائر يشرفون على تسليم طائرات مسيّرة إلى إفريقيا".

 

وأكد أن أوكرانيا "تسعى إلى خلق مناطق جديدة من عدم الاستقرار وممارسة الضغط على الدول الإفريقية التي أعلنت استقلالها عن الغرب".

 

 وأفاد المتحدث بأن "الأجهزة الخاصة الأوكرانية تستخدم الغطاء الدبلوماسي للسفارات لنقل المعدات العسكرية والمدربين إلى الجماعات الإرهابية في إفريقيا".

 

وأكد أن "نقل المدربين والطائرات المسيّرة الأوكرانية إلى مسلحي (الجماعة الإسلامية المتحالفة مع القوات الديمقراطية في جمهورية الكونغو الديمقراطية) يتم عبر السفارة الأوكرانية في كينشاسا". 

 

وكانت مالي قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا في أغسطس 2024، متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، بعدما أعلن المتحدث باسم وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية أن القوات المسلحة الأزوادية التي خاضت معارك أواخر يوليو من العام الماضي في منطقة تينزواتين، ضد عناصر من الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية، قد تلقت معلومات "ضرورية" من الجانب الأوكراني.

 

وتضامنا مع مالي، قطعت النيجر كذلك علاقاتها مع أوكرانيا، لكن كييف نفت الاتهامات الموجهة لها، واعتبرتها "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، كما نفى الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي تلقيه أي دعم أوكراني.

 

وعززت مالي والنيجر وبوركينا فاسو علاقاتها مع روسيا، منذ إطاحة العسكريين بالأنظمة المدنية في الدول الثلاث، حيث أداروا الظهر لفرنسا الشريك التقليدي لبلدانهم، وتقربوا من الطرف الروسي. 

 

وتخوض أوكرانيا حربا مع روسيا منذ 24 فبراير 2022، كما تخوضان بالتوازي معها تنافسا محتدما على القارة الإفريقية.