مؤتمر الإنجاز أم مؤتمر الصورة ؟

حددت السلطات الموريتانية تاريخ .13/14/15/2025
لأول مؤتمر للجاليات الموريتانية في الخارج  في عهد النظام الحالي وهو المؤتمر الذي وعد به فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في أكثرمن  لقاء ضمه مع ممثلي الجاليات في زياراته للدول التي يقيم بها موريتانيون 
وتجسيداً لذلك التعهد ظل الموضوع حاضراً في لقاءات مسؤولي وزارة الخارجية بدءً بمعالي الوزير محمد سالم ولد مرزوكً  ومروراً بالمسؤولين الآخرين إلا أن تشتت المغتربين وعدم انتظامهم في إطارواحد  وضبابية المضامين والمواضيع التي ستناقش  ومسألة حضور فخامة الرئيس  وربما التمويل  عوامل ساهمت في تأخير المؤتمر 

محاولة تجاوز المطبات :
بعد أكثر من لقاء ونقاش داخل وزارة الخارجية  تجاوزت هذه الأخيرة  بعض المطبات وربما تكون بدأت بلقاءات مع ممثلي الجاليات مثل النادي الموريتاني للجاليات وتجمع الكفاءات الموريتانية في الخارج "مد" واتحاد مكاتب الجاليات وغيرهم تحضيراً للمؤتمر 

ويبرز السؤال الأهم هل تم التحضير للمؤتمر بشكل فعلي؟
 ومن هم الحاضرون؟ ومنهم الغائبون أو المغَيَّبون؟

لا شك أن عملية تحديد الأهداف ومعرفة خريطة الحاضرين ومدى جاهزيتهم للحضور والإلمام بمستوياتهم وتوقع أدائهم  وكيفية توزعهم داخل لجان المؤتمر أمور توحي بطابع المؤتمر وقراءة توقعات قراراته وتوصياته 

ثم أيضا ما ذا نريد من المؤتمر هل هو مؤتمر سياسي يراد منه استقطاب بعض الأوجه السياسية واحتواؤها ؟
أم هو مؤتمر خدمي يراد منه تلبية خدمات وحاجات المغتربين ما هو مشترك بين أكثر من جالية وما هو خاص ؟
أم هو جامع بين ذلك مؤتمر سياسي يتقَصَّد تقارب وجهات النظر وترشيد الخطاب المعارض وإنضاجه.
 وخدمي:
يسعى لمعرفة ماهو مطلوب ويلبي ويستجيب للإمكانات أم هو مؤتمر للصورة فقط صورة تحسين وجه من جهة   وصورة حضور المغترب بلباسه وشكله؟
 أيام المؤتمر كفيلة بالإجابة على جميع تلك  الأسئلة .
داهي محمد الأمين أحمادو /
الكويت /