
اكتشف العلماء في الصين أكثر من 30 طفرة في الفيروس التاجي الجديد "كورونا"، والتي قالوا إنها قد تفسر جزئيا سبب كونه أكثر فتكا في أجزاء معينة من العالم، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز".
وقال باحثون من جامعة تشجيانغ إن لديهم "أدلة مباشرة" على أن الفيروس "اكتسب سلالات قادرة على تغيير مسبباته المرضية بشكل كبير".
وكتب الدراسة فريق يضم الدكتورة لي لانجوان، وهي من كبار العلماء الصينيين والتي كانت أول خبيرة تقترح إغلاق مدينة ووهان التي نشأ فيها الفيروس في البداية.
وذكرت الدراسة، أنه تم أخذ عينات من 11 مريضا تم إدخالهم إلى مستشفيات هانغتشو، الواقعة على بعد 470 ميلا شرق ووهان، بين الـ22 من يناير والـ4 من فبراير خلال المرحلة المبكرة من تفشي المرض.
وباستخدام "التسلسل العميق للغاية"، حدد الباحثون 33 سلالة في الفيروس التاجي، من بينها 19 سلالة جديدة.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" بأن أكثر السلالات فتكا في الدراسة تم العثور عليها في معظم المرضى بجميع أنحاء أوروبا.
في غضون ذلك، كانت السلالات المعتدلة هي الأنواع السائدة الموجودة في أجزاء من الولايات المتحدة، مثل ولاية واشنطن، حسب ما ذكرت الصحيفة.
ووفقا للدراسة، لوحظت سلالة واحدة وجدت في خمسة مرضى مشاركين في البحث وشوهدت في حالة واحدة فقط في أستراليا.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن "التنوع الحقيقي للسلالات الفيروسية لا يزال غير مقدر بشكل كبير"، كما حذروا مطوري اللقاحات من التفكير في تأثير هذه السلالات المتراكمة لتجنب الأخطاء المحتملة.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم كمية الفيروس - في الخلايا البشرية بعد ساعة، وساعتين، وأربع ساعات، وثماني ساعات، وكذلك في اليوم التالي و بعد 48 ساعة أيضا.
ووجد العلماء أن أكثر السلالات شراسة أنتج ما يصل إلى 270 مرة من الحمل الفيروسي "كمية الفيروس" مثل النوع الأقل فاعلية.
وقالت لي وزملاؤها إن النتائج التي توصلوا إليها تشير أيضا إلى أن الكمية الأعلى للفيروس تؤدي إلى ارتفاع نسبة موت الخلايا.
ووفقا لجامعة جونز هوبكنز، التي تتبع تفشي المرض، كان هناك أكثر من 2.4 مليون حالة إصابة بالفيروس التاجي حول العالم وأكثر من 170 ألف حالة وفاة.