كيف يتعايش الموريتانيون في المهجر مع "كورونا"..عابدين ولد مرزوك

اثنين, 20/04/2020 - 17:14

عمدت "المشاهد" الى انشاء زاوية خاصة بموريتاني المهجر، يتحدثون من خلالالها عن تجاربهم ويومياتهم مع الظروف المصاحبة لجائحة كورونا.

وفي الحلقة الثانية من هذه الزاوية، ننشر لكم مساهمة المهندس عابدين ولد مرزوك من المانيا الاتحادية.

منذو ظهور مرض كورونا وفى بداية الحديث عن  ما توقعه العلماء من السلبيات على الفرد وعلى المجتمع، اقتنعت مباشرة ان العالم أمام كارثة يتحكم فيها المجهول.
قناعتي بنيت على الاطلاع على بعض التقارير القديمة الصادرة عن جهات عدة، منها عن محللين لبعض الدراسات الصادرة عن أجهزة أمنية و مخابراتية، مثلا (CIA)، و علماء ناشطون فى السلامة الصحية وكذا لك أيضا معلومات تبادلناها فى عملنا مع الأصدقاء، و تقييمنا لتأثير الوباء على الاقتصاد و شرائك التصنيع. 
فى بداية مارس علمنا من بعض موردينا فى اطليا واسبانيا عن الصعوبات التى حصلت لديهم بسبب الكورونا. 
الوضع فرض علينا إلغاء بعض التحضيرات و اللقاءات كانت مهمة بالنسبة لى مشروع اعمل عليه، طبعا تعقدت الأمور عندما وصلتنا بعض التعليمات من قمة إدارة شركتنا فى الولايات المتحدة الامريكية، زادتنا قلقا و جعلتنا فى حيرة من امرنا.
 ابتداء من نصف شهر مارس قررنا العمل من المنزل (Home Office) لكل المهندسين وكذالك تخفيض انتاج المصانع والتى  توقفت بعد ذالك بخمسة أيام. 
 ممازاد الأمور تعقيدا  و ضغوط نفسية هو أن المنطقة التى اسكن هي التى ظهرت فيها أول حالة مرض بكورونا فى ألمانيا (ببعد 30 إلى 20 كم من مدينتى).  
انا و حرمي قررنا أن نلتزم البيت و لا نخرج الا للضرورة أو لجولة لمدة ثلاثين إلى ساعة حول بحيرة فريبة أو داخل إحدى الغابات المحيطة بالمدينة.
 أبناؤنا يسكنون فى منزلهم الخاص يبعد عنا 15 دقيقة بالسيارة، لكن يرفضون تماما تبادل الزيارات معنا مادام خطر هاذا الوباء موجود.
مع مرور الأيام، بدأنا نحس بالملل و تزداد تخوفاتنا من المستقبل. 
انا اظن ان الكارثة الحقيقة ليست بالأرواح التي فقدت، ربما تقترب من نصف المليون عالميا، و انما اقتصادية، ذا نتائج سلبية على العالم أجمع و خاصة الدول الضعيفة. 
طبعا اتوقع تدهور الأوضاع  أكثر فى أمريكا، و اما نهاية كورونا سوف لن تكون قبل الربع الأول من سنة 2021. 
خلال الحجر وجدت الوقت لمتابعة الفيسبوك و تبادل المكالمات مع الاهل و الاصدقاء و متابعة افلام ومسلسلات عبر Netflix..